Skip to main content
السؤال
ويتضمن أنهم بادية، وعندما يموت أحدهم وليس عنده إلا واحد مثلا فإنه يطلق النار حتى يحضر من يسمعه فيساعده في تجهيزه والصلاة عليه ودفنه، ويذكر أنهم يأتون من بعيد، ويحتاجون إلى من يطعمهم، ويسأل هل يجوز أن يعمل لهم أكل من تركة المتوفى؟
الاجابة

 إذا كان هؤلاء الذين قدموا للمساعدة في تجهيز المتوفى بعيدة مساكنهم؛ فإن طابت  نفوس ورثة المتوفى بإطعام هؤلاء القادمين للمساعدة في تجهيز ميتهم فلا بأس بذلك، أما إذا كانوا أيتاماً أو غائبين فلاينبغي أن يطعموا من التركة؛ لقوله r: «لايحل مال امرىء مسلم إلا عن طيبة من نفسه»([1]) . أما إذا كان المتوفى بين هؤلاء وساكناً معهم في بلد واحد، فإن أهله أولى بإطعامهم؛ لكون وفاة مورثهم أحدثت شاغلاً فكريا في نفوسهم، ويدل على مشروعية إطعام أهل الميت أمره r بعض أهله أن يصنعوا لآل جعفر بن أبي طالب إثر وفاته طعاماً، وقال r تعليلاً لذلك: «فقد أتاهم ما شغلهم»([2]) .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

 

([1]) أخرجه أحمد 5/72، 113، والدار قطني 3/25-26، وأبو يعلى 3/140 برقم (1570)، والبيهقي 6/100، 8/182.

([2]) أخرجه أحمد 1/205، 6/370، وأبو داود 3/497 برقم (3132)، والترمذي 3/314 برقم (998)، وابن ماجه 1/514 برقم (1610،1611)، والدار قطني 2/79، وعبدالرزاق 3/550 برقم (6665، 6666)، والحاكم 1/372، والبيهقي 4/61، والبغوي في شرح السنة 5/460 برقم (1552).